الأنظار تتجه نحو ارقام التضخم الأميركية اليوم

وصلنا اخيراً الى اهم أيام هذا الأسبوع، حيث ينتظر الجميع اليوم نتائج بيانات التضخم الأميركية لشهر ديسمبر من العام الماضي، والتي من المتوقع ان يكون لها تأثيراً كبيراً على الأسواق، والذي من المتوقع ان يستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي على الأقل.

ينبغي أن يكون التداول اليوم بشكل مباشر، فهو إما خبر جيد أو سيئ، لا شيء في الوسط. فإما ان تكون نتائج الارقام ايجابية وإما سلبية، لا شيء في الوسط غالباً وهناك سيناريوهين لتحرك الاسواق:

السيناريو الأول: انخفاض في كل من مؤشر أسعار المستهلكين العام والاساسي على أساس نسوي وشهري معاً, وفي ما لو تم ذلك بالفعل، فهذا سيكون احد الاخبار الإيجابية التي سترحب بها خصوصاً أسواق الأسهم الأميركية، بينما من الممكن ان يشهد المؤشر العام للدولار الأميركي المزيد من التراجع دون مستويات 102.50.

السيناريو الثاني: مفاجأة نحو الأعلى، وهو سيناريو اقل توقعاً بشكل كبير خصوصاً بعد الأرقام الأخيرة التي شهدناها سواء من قطاع الطاقة والخدمات وحتى القطاع الصناعي. وفيما لو تم ذلك، فهذا من شانه ان يبقي الباب مفتوحاً امام رفع أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في اجتماع الفدرالي المقبل، وهو الشيء الذي قد يؤدي الى خسارة المؤشرات الأميركية لكل مكاسب الأسبوع الحالي، بينما قد يعود المؤشر العام للدولار الى ما فوق مستويات 103.50 من جديد.

الشيء الوحيد الذي قد يؤدي الى تداول الأسواق بدون اتجاه اليوم وان نشهد تداولات عرضية، في ما لو أتت الأرقام بشكل متباين، بمعنى ان يستقر التضخم الأساسي دون تغيير مع ارتفاع بسيط في التضخم العام. حيث ان هكذا نتيجة ستحرك من اهتمام الأسواق نحو المزيد من الدلائل الأسبوع المقبل.

العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات يرجح الى المزيد من المكاسب في SPX

فشل العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات في العودة الى ما فوق مستويات 3.6% خلال تعاملات الأسبوع الحالي، والتي تمثل خط الاتجاه المرتفع المكسور على المستوى اليومي، وهو الشيء الذي يرجح استمرارية الاتجاه السلبي. وطبقاً لنظرية الوقت والسعر، فمن المرجح ان يتراجع العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات نحو مستويات 3.3% حتى مارس المقبل.

استطاع مؤشر S&P500 أي يسجل المزيد من المكاسب لليوم ^الثاني على التوالي، واغلق تداولات جلسة يوم امس عند اعلى مستوى له منذ ¹⁴ ديسمبر الماضي، بينما تتمركز مستويات المقاومة التالية عند 3975 تتبعها مستويات 4000 والتي قد يتم الوصول اليها اليوم في ما لو أتت ارقام التضخم بأفضل من التوقعات.

مؤشر الدولار قد يتراجع نحو مستويات 100.5 في الأيام المقبلة

يستمر المؤشر العام للدولار الأميركي في تسجيل المزيد من الخسائر، فضلاً عن استمراره في تشكيل نماذج Lower Highs على المستوى اليومي وذلك بعد ان فضل في اختراق مستويات 105.0 خلال الأيام الماضية. ارقام التضخم المنتظرة اليوم قد تكون الحافز الأساسي لمزيد من التراجعات نحو مستويات 100.50 قبل ان نشهد أي محاولة للتصحيح نحو الأعلى من جديد، وذلك طالما استمرت معدلات التضخم في التراجع.

الذهب مقابل التضخم

الذهب سيكون تحت المجهر اليوم بشكل كبير، حيث ان ارقام التضخم سيكون لها دور كبير في اتجاهات الذهب خلال الفترة المقبلة. على الرغم من ذلك، إلا ان التراجع في معدلات التضخم خلال الأشهر الماضية، لم يؤدي الى تراجع الذهب، بل على العكس تماما، حيث استطاع الذهب ان يصمد ويسجل المزيد من المكاسب منذ بداية نوفمبر الماضي الى الان. احد اهم أسباب الارتفاع الأخير يعود الى تراجع الدولار، واليوم لن يكون مختلفاً عن الحركة الماضية ايضاً، حيث ان تراجع التضخم لا يعني بالضرورة تراجع الذهب ايضاً، لكن ضعف الدولار سيكون اللاعب الأكبر في إبقاء الذهب مدعوماً، مع إمكانية ان نشهد اختبار لمستويات 1900 دولار خلال الأيام القليلة المقبلة.